بنیاد ایران شناسی-موسسة الدراسات الایرانیة

تاریخ إیران

بقلم: حمید رضا آریان فر

بلاد إیران الحالیة جزء كبیر من وحدة جغرافیة تسمّى نجد إیران. ولهذه الوحدة الطبیعیة تنوع إقلیمی وبیئی وحیوی، ولها خصوصیاتها البارزة التی أدت إلى وحدة الحضارة والثقافة الإیرانیتین. ولا شك أن الحضارة البشریة مدینة لنبوغ وإبداع أقوام عاشوا سنین طویلة فی هذه الأرض، وصنعوا فی تعاطیهم مع الجغرافیا والنظام الطبیعی السائد فی هذه البلاد وعلى مرّ التیار الزمنی، صنعوا تاریخ الثقافة والحضارة.

قبل هجرة الآریین إلى أرض إیران عاش فی إیران أقوام بحضارات متنوّعة. وقد برزت السلوكیات الحضریة الأولى للإنسان فی إیران بصناعة أدوات حجریة متنوعة خلال العصر الحجری القدیم. وینقسم العصر الحجری القدیم (من نحو أربعین ألف سنة إلى عشرة آلاف سنة ماضیة) إلى ثلاثة عصور أصغر هی: العصر الحجری القدیم المبكر، والعصر الحجری القدیم الأوسط، والعصر الحجری القدیم المتأخر. والآثار المكتشفة لهذا العصر فی إیران تعود معظمها إلى العصر الحجری القدیم المتأخر، وقد تم العثور علیها من تنقیبات مثل اكتشاف نهر خراسان (شمال شرق إیران)، ولدیز سیستان (جنوب شرق إیران)، وهومیان كوهدشت، ووادی هلیلان فی لرستان (غرب إیران)، وكهف الصیادین، وكهف دو اشكف فی كرمانشاه (شمال غرب إیران)، و... . فی هذا العصر بدأ الإنسان فضلاً عن حصوله على الطعام وممارسته للصید، بدأ بتخزین جزء من الطعام. وبعد اجتیازه العصر الحجری القدیم وعصر ما بعد العصر الحجری القدیم، بدأ سكان الشرق الأدنى ومنهم سكان إیران منذ نحو إثنی عشر عاماً ماضیة، بدأوا الحقبة الثقافیة والعصر الحضاری المسمى بالعصر الحجری الجدید (منذ نحو عشرة آلاف سنة ماضیة). وقد شهد العصر الحجری الجدید ممارسات جدیدة من قبیل ترویض الحیوانات والزراعة وتربیة النباتات وتكوین القرى بصفة نهائیة، وقد استمر هذا الوضع إلى الألف الخامس قبل المیلاد.

فی العصر الحجری الجدید، قطع الإنسان خطوات أخرى على طریق الرقی والتقدم بصناعة الفخار وتشیید أجواء عمرانیة ورفع مستوى الصناعة. وقد استخرجت آثار العصر الحجری الجدید فی إیران من مواقع أثریة مثل: تل سیلك فی كاشان (وسط إیران)، وچشمه على فی طهران (شمال إیران)، وتل حصار فی دامغان (شرق إیران)، وتل گیان فی نهاوند (غرب إیران)، وتل باكون فی فارس (جنوب إیران)، وقضاء سراب (شمال غرب إیران)، وگودین تپه وگوران وگنج دره فی كرمانشاه (شمال غرب إیران) وشوش فی خوزستان (جنوب غرب إیران) و... . بعد اجتیازها للعصر الحجری الجدید، دخلت إیران على غرار البلاد المحیطة بها فی آسیا الغربیة، فی عصر جدید من سماته الإنتاج الوفیر للمعادن، وترك بعض الناس السكن فی القرى إلى السكن فی المدن، واستخدام الخط والكتابة واستعمال العلامات، وتنمیة التجارة والعمارة وظهور التاریخ والآداب والفنون.

إن اكتشاف منطقة خاصة لاستحصال المعادن وصهرها فی اریسمان، وصناعة الأشیاء الفخاریة المنقوشة بالرسوم والكتابات و... تشیر إلى دور إیران فی عجلة الرشد والتنمیة العلمیة الصناعیة والمعنویة للبشر. وهو سیاق تواصل بعد ذلك مع انطلاق عصر الحدید ودخول مجامیع آریة إلى پشته وهضبة إیران. وقد تبقت لنا عن العصر الحدیدی ذكریات عظیمة مثل زیگورات چغازنبیل (1250 قبل المیلاد)، ومعبد بابا جان.

و فی بدایة الألف الأول تأسست دول مثل المیدیین والعیلامیین (إیلام الجدیدة) فی مناطق مختلفة من إیران، وخاضت معارك ضد الدولة الآشوریة المعتدیة التی حكمت بلاد ما بین النهرین، وشیئاً فشیئاً مالت نحو الاتحاد من أجل مواجهة أفضل حیال الدول الآشوریة وهجماتها العدوانیة على إیران، وتشكلت فی إطار الدولة المیدیة.

لقد كانت الحضارة العیلامیة أهم حضارة قبل الآریین فی هضبة إیران، وقد سادت منذ الألف الثالث قبل المیلاد إلى القرن السابع قبل المیلاد على جزء كبیر من مناطق جنوب غرب إیران.

هناك نظریات وآراء مختلفة حول التاریخ البدائی لهضبة إیران وكیفیة هجرة الآریین إلیها ومن أین جاءوا. حول دخول الأقوام الآریین إلى هضبة إیران یعتقد بعض الباحثین أن الآریین جاءوا من الشمال (منطقة بین لیتوانیا الیوم وجبال الأورال) فنزلوا فی هذه الهضبة. یقول غریشمان إن الأقوام ذوی اللغة الآریة انقسموا إلى قسمین أحدهما القسم الغربی والآخر القسم الشرقی. على كل حال، حیث أنه یجب البدء من تاریخ هذه الأرض، فمن الأكید أنه فی بدایة الألف الثانی قبل المیلاد سار القسم الشرقی من الآریین نحو الشرق وضواحی بحر الخزر والجهة الأخرى من القوقاز ونحو نهر الفرات وسكن بین الأقوام ذوی العرق الآسیوی (asianic). یعتقد غریشمان أن الإیرانیین جاءوا فی ثلاث أو أربعة دفعات وعلى عدة شعب من ما وراء النهر.

حسب رأی بعض الباحثین فإن أوائل حالات السكن فی نجد إیران حصلت فی ناحیة جبال زاگروس. كما أن الفخار المكتشف فی آذربیجان عن أواخر الألف الثانی یدل على حالات سكن فی تلك المناطق لفترة من الزمن. إیران فی المنطقة المعتدلة الشمالیة بمثابة تقاطع طرق اجتازه الناس فی المناطق المجاورة وانجذبوا إلیه. على كل حال دخل الآریون أرضاً كان یعیش فیها أقوام من قبلهم، أقوام مع أنهم كانوا دون الآریین من حیث متانة أسسهم الفكریة، لكنهم كانوا متفوقین على الآریین من حیث الأدوات والآلات الظاهریة والمادیة. وقد زال الأقوام السابقون تدریجیاً نتیجة هذا الاختلاط. الآریون الأوائل الذین دخلوا إلى إیران كانوا یشملون الكاسیین (كانتویین - كاشیین) واللولوبیین وگوتیین. أسس الكاسیون حضارة نعرفها الیوم باسم حضارة تل سیلك. وأقام اللولوبیون والگوتیون فی زاگروس المركزیة حیث أصبحوا بعد مجئ المیدیین جزءاً منهم. منذ أن بدأت الهجرة الكبرى للآریین إلى إیران دخلت إیران ثلاث مجامیع كبیرة من الآریین، سكنت كل واحدة منها فی جانب من إیران: المیدیون فی شمال غرب إیران، والفرس أو الپارس فی الجنوب، والفرثیون أو الپارت فی حدود خراسان الحالیة.

و كان القوم الآریون الأوائل الذین أسسوا سلطة وحكومة فی هضبة إیران هم المیدیون. انتصر المیدیون انتصاراً نهائیاً على آشور وهدموا نینوى فی سنة 613 قبل المیلاد، وعززوا دولتهم فی غرب إیران. فی سنة 559 قبل میلاد، أسقط كوروش ملك المیدیین واحتل عاصمتهم همدان وأسس ثانی دولة آریة. لقد أسس كوروش الامبراطوریة الأخمینیة الكبرى التی امتدت بامتداد حدود العالم المتحضر آنذاك، وأعلن عن أول میثاق لحقوق الإنسان من ثلاثین مادة. وقد بلغت هذه الدولة ذروة عظمتها فی عهد داریوش بدحر الیونانیین وبناء تخت جمشید فی فارس (جنوب إیران). مدت فی عهد داریوش الطرق الملكیة، وشرعت القوانین ودوّنت ووضعت الضرائب بمقادیر مدروسة ورسمیة. فی غضون الحكم الأخمینی تكوّن الدین المزدائی من قبل زرادشت وانتشر فی كل الامبراطوریة مما أدى إلى مزید من الاتحاد فی هذه البلاد. وقد آلت الامبراطوریة الأخمینیة فی نهایة أیامها إلى الاضمحلال تدریجیاً، إلى أن سقطت أخیراً بهجوم الاسكندر المقدونی وبعد سلسلة من المعارك. مات الاسكندر المقدونی قبل أن یؤسس نظام الحكم الذی یرغب به، وذلك فی سنة 323 قبل المیلاد، وانتقلت سلطة الأخمینیین إلى القادة الذین خلفوا الاسكندر وهم السلوقیون (سلوكیون). خلال الحقبة السلوقیة ترك النفوذ الیونانی بصماته وتأثیراته على الثقافة والحضارة الأخمینیة إلى حد ما.

وأخیراً طرد السلوقیون من إیران على ید الفرثیین الذین أسسوا الدولة الأشكانیة فی سنة 247 قبل المیلاد. والأشكانیون شعبة من العرق الآری حكم كل إیران إلى سنة 226 میلادیة. خلال الحقبة الأشكانیة ازدهرت التجارة والطریق المعروف بطریق الحریر بین الشرق والغرب. وأخیراً تحلحلت السلالة الأشكانیة بعد خمسة قرون من الحكم وإثر معارك متتالیة، وهزمت فی نهایة المطاف فی سنة 224 میلادیة من قبل أمیر فارس الذی نادى بحراسة معبد آناهیتا، وتأسست بذلك السلالة الساسانیة. كانت تیسفون بالقرب من العراق الیوم عاصمة الساسانیین. وفی العهد الساسانی عاد تمركز السلطة لیكون بید الملك، وأضحى الدین الزردشتی دیناً رسمیاً حكومیاً للامبراطوریة. وعادت فی هذه الحقبة طبقة رجال الدین (الموبدین) لتكتسب قوة وسلطة كبیرة فی المجتمع والحكم.

الفترات التاریخیة فی إیران قبل الإسلام


أتعبت الحروب الطویلة مع الروم خلال العصر الساسانی المجتمع الإیرانی تدریجیاً، وأدت الفروق الطبقیة الشدیدة والتمییز والتعصبات الدینیة وفرض ضرائب ثقیلة إلى أن یهزم الساسانیون أمام العرب المسلمون الذین نادوا بالمساواة والأخوة. وبعد قرنین من الزمان تمرد الإیرانیون على الخلفاء العباسیین وأسسوا لأنفسهم حكومات فی مناطق مختلفة من إیران. فظهر الطاهریون فی خراسان، والصفاریون فی سیستان، والسامانیون فی مرو، والبویهیون فی قلب إیران. ویعرف هذا العصر فی تاریخ إیران باسم الدول المتوازیة. شجعت بعض هذه الدول على نشر اللغة الفارسیة ودعمت شعراء كبار مثل رودكی ودقیقی وغیرهم. وفی العصر البویهی أحیى عضد الدولة الدیلمی لأول مرة أعراف الملوك الإیرانیین القدامى وضرب العملة والمسكوكات باسم الشاهنشاه. وبلغ الاستقلال المحلی عن الخلفاء العباسیین ذروته فی العصور الغزنویة والسلجوقیة والخوارزمشاهیة التی أطلقها الأتراك الذین سكنوا مناطق شمال شرق خراسان.

كان الغزنویون أول المجامیع التركیة التی أسست لها دولة، بعد أن عملوا لفترة من الزمن فی إطار الحكم السامانی. فقد أسس محمود الغزنوی (الملك الذی نظمت الشاهنامة من قبل الحكیم أبی القاسم الفردوسی فی زمانه) الدولة الغزنویة سنة 351 هـ ق فی غزنه. وتأسست السلالة السلجوقیة سنة 429 هـ ق بعد أسقاط الغزنویین، واستمرت إلى سنة 552 هـ ق. وامتدت مملكة هذه الدولة فی زمن ملكشاه من آسیا الوسطى إلى ما وراء النهر ودمشق. وتوحدت إیران فی هذه الحقبة سیاسیاً وتوفرت فیها بیئة آمنة لأصحاب الثقافة والفن.

خلال هذا العهد أرسى الخواجه نظام الملك وزیر ملكشاه السلجوقی نظاماً تعلیمیاً مجدیاً فی إیران على المذهب الشافعی، وقدم شروحاً بنثر جمیل لأسالیب إدارة البلاد فی كتابه الشهیر «سیاست نامه». وأنجز الحكیم عمر الخیام الریاضی والمنجم والشاعر المعروف بحوثاً فی الفلك والهیئة، وأهدى للعالم تقویماً دقیقاً قیماً. فی حین كانت إیران تعیش خلال ذلك العصر أفضل وأجدى ظروفها الثقافیة والحضاریة، وإذا بالمغول یهاجمون إیران. وهاجم هولاكو خان حفید جنگیز خان بغداد ونهب تلك العاصمة ودمرها وأسقط الخلافة العباسیة. ودخل غازان خان الذی كان أكفأ رجال السلالة الإیلخانیة فی الدین الإسلامی واختار لنفسه اسماً إسلامیاً، وتبعه فی ذلك الكثیر من المغول الذین دخلوا الإسلام.

بعد وفاة الجایتو (آخر الملوك المغول) والذی اختار سلطانیة (زنجان شمال غرب إیران) عاصمة له وكان معروفاً بدعمه وحبّه للفن والدین الإسلامی، تدهورت قوّة المغول وتزعزع سلطانهم.

ورث الجلائریون أو الإیلكانیون (آل جلایر) السلطة والحكم من الإیلخانیین مباشرة، وأقاموا سلطانهم ودولتهم فی آذربیجان والعراق. وأقام آل مظفر دولة لهم فی أطراف إصفهان وشیراز (وسط إیران وجنوبها). فی غضون حكم الشاه شجاع من سلالة آل مظفر أورد حافظ الشیرازی أشهر شعراء إیران والمولود فی مدینة شیراز اسم هذا الأمیر فی بعض قصائده فخلده. وكان أن أدى العطش للتفوق والنبوغ العسكری لدى تیمور إلى احتلاله إیران والاستیلاء علیها. كانت النزعة القتالیة ودعم الفن خصلتین بارزتین لدى الأمیر تیمور گوركانی إلى درجة أنه جعل عاصمته سمرقند ملاذاً للفنانین، وتفنن فی تجمیل هذه المدینة وتزیینها إلى أن جعلها مشهورة بذلك فی الآفاق. استعان تیمور بالمهندسین والمعماریین والحرفیین من البلدان المجاورة لیجعل سمرقند عاصمة فریدة فذة. من بعد موت تیمور فوّض خلفاؤه السلطة للولاة المحلیین بشرط خضوعهم للسلطان الصوری للحكام التیموریین. وقد ازدهر الأدب والشعر الفارسی والعمارة والرسم على عهد خلفاء تیمور (شاهرخ والغ بیگ وبایسنقر).

كان هناك سلالتان متنافستان من الطوائف التركمانیة إحداهما تسمى القراقویونلو والثانیة تدعى آق قویونلو خاضتا فیما بینهما معارك طویلة فی آذربیجان وكردستان. وقد رجحت كفة القراقویونلو فی البدایة، إلا أن الآق قویونلو استطاعوا بعد ذلك برئاسة أوزون حسن أن یدحروا جهانشاه قراقویونلو (الذی بنى مسجد كبود فی تبریز) فی سنة 1465 م وینتصروا علیه وینهوا دولته. واستطاع الشاه اسماعیل وهو من أحفاد الشیخ صفی الدین الأردبیلی أن یثور فی مقتبل شبابه لیتزعم قبائل القزلباش وهم شیعة فدائیون من أتراك آذربیجان وآسیا الصغرى وأن یستولی على السلطة فی سنة 1494 م. وقد انتصر الشاه إسماعیل فی أقل من ثلاث سنوات على أعدائه ویوسّع مملكته إلى مازندران ویدفع هجمات الأوزبك فی المشرق والعثمانیین فی المغرب. وأشهر من تولى الحكم من بعده هما الشاه طهماسب الأول ثم الشاه عباس الكبیر الذان كانا أعظم الملوك الصفویین. وكان الشاه عباس الكبیر یشرف شخصیاً على كل شؤون البلاد فتحسنت فی زمانه أوضاع البلاد وتطورت من كل النواحی. وقد شید جسوراً ومضایف للقوافل ومخازن میاه وأسواقاً وطرقاً فی كل مكان. واختار كبار المدراء والمسؤولین من بین الجورجیین الداخلین فی الإسلام تواً. وفوض مأموریات تجاریة للتجار الأرمن ودعم الفنون دعماً كبیراً أفرز عاصمة جمیلة مثل إصفهان. لكن الدولة الصفویة آلت إلى الضعف فی النهایة خلال فترة حكم الملكین الأخیرین منها وهما الشاه سلیمان والشاه سلطان حسین، وعمّت إیران الفوضى نتیجة هجمات الأفغان علیها وما أثاروه من فتن.

بعد ذلك استطاعت الحكومة الزندیة القصیرة الأمد أن تحقق الاستقرار والعمران النسبی فی أقلیم فارس، وقد انتهى هذا الاستقرار بدوره بعد موت كریم خان زند. فقد اندحر وقتل لطف على خان زند حفید كریم خان زند آخر ملوك السلالة الزندیة فی سنة 1109 هـ ق فی حربه ضد آقا محمد خان قاجار زعیم قبیلة القاجار، وبذلك تأسست الدولة القاجاریة التی حكمت إیران حتى بدایات القرن الرابع عشر الهجری.

جدول الفترات التاریخیة فی إیران خلال العصر الإسلامی


فی غمرة التجاذبات بین الدول وسقوط بعضها وظهور البعض الآخر انبثقت إنجازات فنیة إیرانیة مهمة نظیر النحت على الأحجار وصخور الجبال، وبناء القصور الملكیة العظیمة، وفنون الرسم والزینة والنسخ الخطی ونسیج السجاد النفیس النادر فی عصور متأخرة.

بعد ظهور الإسلام تكونت أنواع من العمارة الدینیة وأحییت تقالید الأستاذیة والتلمذة فی الصناعات المختلفة وشاعت فنون تزیین جمیلة مثل تذهیب القرآن الكریم، وأنواع الخط والزخرفة، وتزیین الآجر وفنون الكاشی بنقوش هندسیة، ونسیج الأقمشة الملونة، وفنون الفخار بأشكال جمیلة، وإنتاج الأشیاء المعدنیة المحفورة، والرسم والخط وصناعة أجلدة ثمینة للكتب.

یحاول قسم بحوث التاریخ وعلم الإنسان فی مؤسسة الدراسات الإیرانیة إنجاز مشاریع بموضوعات تاریخیة مختلفة منها تاریخ العلم، وتاریخ الفن، وتاریخ الزراعة، وتاریخ الاقتصاد الإیرانی، وغیرها من المشاریع، وبالتعاون مع الباحثین فی مختلف میادین التاریخ الإیرانی. وقد أنجز هذا القسم لحد الآن مشاریع حول مواضیع الأسواق الإیرانیة مثل «ماضی سوق طهران الكبیر والأسواق المحیطة به خلال المائتی عام الأخیرة»، و«سوق یزد والأسواق المحیطة به خلال المائتی عام الأخیرة»، و«سوق تبریز الكبیر والأسواق المحیطة به خلال المائتی عام الأخیرة»، و«أسواق الأیام والأسابیع فی المناطق الساحلیة بشمال البلاد»، وقد طبعت هذه البحوث من قبل منشورات مؤسسة الدراسات الإیرانیة.

جميع الحقوق محفوظة لموقع مؤسسة الدراسات الإيرانية 2016 م

العنوان: طهران، شارع الشيخ البهائي (الجنوبي)، شارع إيران شناسي، مدينة والفجر )

التصميم والتنفيذ: دائرة الحاسبات و تقنية المعلومات